الاوبن سورس دين الله الجديد بمصر
هذا مقالة كتبتها سابقاً على مدونة عالمنا، ولكن حالياً توقفت المدونة لذا فضلت ان اعيد نشره مره آخري على مدونتي
الـ Open Source، لمن لا يعلم ما هو الأوبن سورس تستطيع قرأة مقال كتبته سابقاً على مدونة S3Geeks عن المصادر المفتوحة ومميزاتها.
انا أكره الأوبن سورس !!، نعم الجملة السابقة صحيحة وعنوان المقالة أيضاً صحيح ولا يوجد أى غلط مطبعى بهما. أعلم ان بسبب تلك المقالة سيوجه لى الكثير من النقد، وقد يعتبرنى البعض أحد الـ Applefan boys المتعصبين لشركة أبل والكاره لكل ما هو مفتوح المصدر ومجانى وأحب ان أبعثر أموالى هنا وهناك على الأجهزة البراقة والمبالغ فى سعرها.
ولكن أسمح لى أن اطلب منك أن تقرأ بعناية رأيى قبل أن تحكم على…
مؤخراً ظهر فى المجتمع المصرى بين الوسط التقنى مجموعة متعصبة للمصادر المفتوحة والتى تدعو إلى استخدام المصادر المفتوحة لأنها الحل الأمثل لأى مستخدم سواء كان مصمم أو مبرمج أو مدون، ولكن اعتراضى هنا ليس على حبهم للمصادر الحرة فكل شخص حر بأن يحب ما يشاء وأن يكره ما يشاء، ولكن أعتراضى على الأسلوب الساذج الذى أصبح مؤخراً متبع فى مصُر من قبل مناصرى المصادر المفتوحة فأصبح كل شخص يسعى بكل طاقته أن يقنع الآخرين بأستخدام المصادر المفتوحة وان يتوقف عن أستخدام كل ما هو مغلق المصدر. فبدأوا يصبحون مثل دعاة لدين جديد يدعى “المصادر الحرة” ويتسابق كل فرد فيهم بأن يقنع الآخر باعتناق هذا الدين الجديد والأستمتاع بجنة الخلد والجمال التى لن يجدها عند أستخدام أى نظام تشغيل آخر مغلق المصدر.
مشكلتى معهم تتلخص فى الأسلوب الذى يتبعونه فى التبشير لهذا الدين وخاصة عندما يصبحون مزعجين فتجد الفرد منهم يحدثك ليل نهار عن هذا الدين ومميزاته وقوته وكيف أن حياتك سوف تتحسن بمجرد الدخول فى هذا الدين ورفضهم التام لاى دين آخر كان الآخرين دائماً على خطأ وهما دائماً على صواب. تجد الفرد فيهم يرفض جميع العيوب التى توجد بالانطمة مفتوحة المصدر ويختلق العديد من الأعذار لدينه ويلقى باللوم على الرأسمالية الجشعه ويشرح لك أن أستخدامنا للمصادر المغلقة ما هى إلا خطة صهيوأمريكيا مدبرة لأبقائنا فى الظلمات وابقائنا خاضيعن لسطوة شركات عملاقة مثل مايركوسوفت وأبل وتجدهم دائماً يتحججوا بأننا تربينا على نظام التشغيل ” ويندوز ” واننا مغيبين وهم كانوا مثلنا ولكن أستطعوا رؤية الطريق الصواب ووجدوا أن هنالك دين جديد يدعى ” دين المصادر الحرة ” وانه هنالك نظام تشغيل ” أسطورى ” مفتوح المصدر ستجد الحرية والسعادة معه، وكل معتنق لهذا الدين أصبحت وظيفته وهمه الشاغل ان يدعوا الآخرين لأعتناق هذا الدين والأنصمام إلى القافلة، وتشعر كأنهم يتنافسون فيما بينهم لجمع الحسنات عبر وضع قائمة باسماء وعدد الأشخاص الذين دخلوا هذا الدين بواسطة دعواتهم ونقاشتهم التبشيرية.
ومن المواقف الطريفه التى شاهدتها مؤخراً عندما كان أحدهم يتحدث عن المصادر المفتوحة علق عليه أحدهم وقال ” عندما يتم توفير بيئة تشغيل مفتوحة المصدر مناسبة للمصممين حين إذ لن أكون متررد فى الأنتقال إليها “، فيجيب الأول ان اللوم لا يقع على المصادر المفتوحة بل يقع عليك.
صراحة كرهت المصادر المفتوحة بسببكم، كرهت كل من يحدثنى عن الرأسمالية الجشعة، كرهت كل من يدعونى لدخول هذا الدين الجديد .. وسبب كرهى له هو سذاجتكم وعجرفتكم. أتركوا الحرية لكل شخص أن يختار ما يفضله انتم تتحدثون عن الحرية وتحرمونى منها برغبتكم المستمرة بأن أنضم اليكم. تزعجونى عندما تكررون فى كل حلقة نقاشية نفس الأعذار الواهيه عن عدم أنتشار الأوبن سورس بمصُر وبالوطن العربى بشكل عام.. كفاكم حججاً كفاكم أعذاراً كفاكم نقاشات عن نظام التشغيل الأفضل، “الأفضل” هى كلمة تعتمد على النسبية تختلف من شخص .. ففقد يرى أحدهم أن هذا أفضل بالنسبة له ولكن قد لا يكون الأفضل بالنسبة لى.
أختلافى معكم لا يعنى أنى ضدكم، ولكن من فضلكم توقفوا عن تلويث جوهر المصادر الحرة بتلك الأفكار الحمقاء المتعصبة.
لمن يتسائل فلقد أستخدمت نظام التشغيل ويندوز لأكثر من ٦ سنوات وانتقلت بعد ذلك لأبونتو لأكثر من سنتين وحاليأ استخدم جهاز أبل ماك مينى لأكثر من أربع سنوات، وافتخر أن جهازى مثبت عليه حالياً ثلاث أنظمة تشغيل “Mac OS X “، “Ubuntu” ، ”ًWindows Xp”، وسبب استخدامى للثلاث أنظمة هو حاجتى لهم بعملى وأجد ان كل نظام تشغيل به ما يميزه وما يعيبه، فلا يوجد شئ كامل فالكمال لله وحده عز وجل.
ملاحظة أخيرة : لقد كنت مناصر للمصادر المفتوحة وساظل مناصر لها وادافع عنها -بطريقة حيادية بقدر المستطاع-، ولكن أتمنى أن تنتهى هذه الظاهرة الجديدة والغريبة التى ظهرت مؤخراً بمصُر وأن تتوقف المقارنات الغير حياديه والمبالغ فيها \ الساذجة التى أصبح يراها المستخدم العربى يومياً على الويب ويسمعها تتكرر فى كل حلقة نقاشية.
على فكرة أنا اقتنعت بكلامهم من خلال مقالتك هههه
ليس بالضرورة أن تتفق مع رأيي يا عزيزي .. فجميعنا بشر والبشر خطاؤون 🙂
ولكن الحق يقال أن بعضهم يفعل ذلك فعلا وقد لا يكون ملما بالقدر الكافي من المعلومات عما يتحدث عنه
ونصيحتي بتغيير العنوان (رأي) وليس طلب لأن العنوان حمال أوجه قد يتحفظ البعض عليه مثلي (قناعتي)
مقال أكثر من رائع ولكن العنون جرئ جداً
شكرًا لك أسلام .. سعيد أن المقال أعجبك .. بالنسبة للعنوان أعترض الكثيرون عليه ولكن لك شخص وجهة نظر .. ومساحة من الأريحية تجعله يتقبل عناوين مثل تلك أو يرفضها