
مع استحواذ عملاق التجارة الإلكترونية أمازون على سوق دوت كوم لا يستطيع أحد أن ينكر المستقبل الباهر للتجارة الإلكترونية بالوطن العربي، المنافسة حسمت منذ عدة سنوات. على الويب تستطيع أن تقارن وتحصل على العرض الأفضل دون أن تغادر منزلك .. كل هذا والدفع عندما تستلم المنتج!
بطبيعة الحال يقبل رواد الأعمال علي النوعية الناجحة من المشاريع وتدريجياً مع ازدحام السوق يصبح التخصص أمر لا مفر منه، نلاحظ بالوطن العربي تعدد المتاجر الالكترونية وتخصصها حتى تجد متجر للزهور ومتجر للعسل ومتجر آخر للمانجو!، وكلما زاد التخصص كلما ابتهجت أكثر فلا يوجد أفضل من التخصص وان دل يدل على مستقبل مشرق حتى ولو كان يعافر و يقاوم بشراسة مع مشاكل توافر وسائل الدفع الإلكتروني بالوطن العربي.
عندما عملت كمدير لمشروع “اشتريت” التابع لحسوب كنت مؤمن أن التجارة الإلكترونية قادمة لامحالة وستتفوق دون شك على الشراء من المتاجر المحلية ولكن بطبيعة عملي وخبرتي كـ هاكر نمو كنت اراجع يومياً العديد من المتاجر العربية والأجنبية وكان هنالك العديد من الملاحظات التي جمعتها أثناء تصفحي . هنالك العديد من الأمور التي تتفوق بها المتاجر الإلكترونية الأجنبية على العربية .. والخصها لكم بهذه المقالة :
حتي لا يختلط الحابل بالنابل، لاتشمل تلك الملاحظات كل مواقع التجارة الالكترونية العربية، بل هنالك العديد من المواقع العربية التي تتبع استراتيجيات تسويقية أكثر من رائعة ولكن تلك أهم الملاحظات التي يغفل عنها العديدون بالرغم من أهميتها، للأسف خطأ شائع يقع به العديد من أصحاب المتاجر الالكترونية وهو التركيز على جلب زوار/عملاء لمواقعهم ولكن لا يهتموا بتخصيص مواقعهم لتوفير تجربة استخدام سلسلة للمُستخدم، ويتناسون تخصيص Purchase Funnel اي قمع الشراء و سنشرح كيفية حل ذلك.
– خصص موقعك للجوالات الذكية

أصبحت الجوالات الذكية نافذة على الويب لأغلب المُستخدمين، فالبعض هذه الأيام لايحتاج إلى استخدام الحاسوب من الاساس اذا كان عمله لا يتطلب ذلك، وللأسف تجد العديد من مواقع التجارة الالكترونية العربية لا تدعم الجوالات الذكية، أو تدعمها ولكن دون المستوي.
للأسف تسمع من البعض جملة طالما أن الموقع يعمل بشكل جيد على الحاسوب فالمُستخدم سيتعامل معنا ونسخة الجوال ليست سيئة للغاية!”، للآسف احب أن اعلمك انه صحيح قد يتعامل معك المُستخدم مرة أو مرتين أو أكثر طالما لا يوجد منافس لك ولكن عندما ينطلق منافس جديد لك ويدرك مواطن ضعفك، صدقني لن يتردد في أن يركز على تطوير نفسه بها ومثل تلك النقاط أسقطت مشاريع عملاقة من على عرشها
خلاصة : خصص متجرك الالكتروني ليتوافق جيداً مع الجوالات الذكية والأجهزة المُختلفة ووفر تجربة سلسلة للمُستخدم لأن الانطباع الأول على الأغلب يصعب تغييره وإن استطعت ستضطر إلى دفع ميزانية مرهقة لتجعل المُستخدم يعدل عن رأيه .. فلماذا لا تقوم بالأساسيات بشكل صحيح من البداية؟
لاحظ : ان موضع حديثي هنا لا يشمل الـ MVP وبعض الحالات الاستثنائية التي يمكن التغاضي فيها عن تلك النقطة
Read the rest of this entry »