ثلاثة استراتيجيات ناجحة للخروج من مشروعك بأكبر قدر ممكن من الأرباح
هل لديك ذلك الحلم بامتلاك شركتك الناشئة الخاصة بك او مشروعك الذي سيساعدك علي أن تتحول من موظف إلى رائد أعمال، لكن هل خططت من قبل كيف ومتى ستخرج من مشروعك ؟
اعلم أن هذا السؤال قد يبدو بالنسبة للبعض خبر غير سار!. لكن عليك ان تنظر نظرة واقعية وتضع خطط لكل شيء بمشروعك، منذ اللحظة الاولي والحماس المختلط بانطلاق مشروعك الناشئ و الاشتراك بالمسابقات و الفوز بها وعرض مشروعك علي المستثمرين، كل هذا يجعلك متحمسا اكثر واكثر لمشروعك الناشئ وما سيكون عليه بالمستقبل. للاسف، ذلك الحماس لا يدع لك فرصة للتفكير بما سيكون عليه الوضع بعد أن يصبح مشروعك ليس ناشئاً بعد الآن؟
اعلم ايضاً ان لديك خطط لجعل مشروعك افضل واكبر وانك لن تكتفي بكونه ناشيء ولكن عليك ان تعرف ان خطط خروجك من المشروع هي لمصلحتك انت بالاساس. بالنهاية هو مشروعك انت وانت الذي تحدد متى تكون متحمس في بداية انطلاق المشروع ومتى ينتهي هذا الحماس مع بدأ الامور الادارية التقليدية ؟
اليك هذه الـ استراتيجيات ناجحة للخروج من مشروعك :
١- الاندماج والاستحواذ
“الاندماج والاستحواذ” في العادة تشير الى شركة كبرى تستحوذ علي اخري صغيرة او تندمج معها. من اشهر الامثلة على الاندماج والاستحواذ في مجال التقنية هو استحواذ شركة ” جوجل” على ” يوتيوب”. واستحواذ أمازون على سوق، هل لاحظت من قبل كيف أن فيديوهات اليوتيوب تظهر لك في نتائج البحث الخاصة بجوجل. هذا هو أفضل مثال لتوضيح اندماج شركتين معاً لتكوين نموذج موحد متكامل.
اذا متى يكون الاندماج والاستحواذ افضل خطة خروج لك من مشروعك ؟
تعد الاستفادة الرئيسية من خطة خروج تتضمن الاندماج والاستحواذ هي ان شركتك على الأغلب سيتم تقديرها بقيمة أعلى للأسباب التالية :
- أن المشتري لديه حاجة عاجلة للمنتج أو الخدمة أو التكنولوجيا التي طورتها
- هناك العديد من المشترين قد يقومون بالمزايدة مقابل بعضهم البعض في سعي منهم للحصول على مشروعك، مما يؤدي إلى زيادة قيمة المشروع
- إذا قمت بالبيع للمنافسين يمكنك التفاوض على مبلغ أكبر بالمقارنة بالبيع لأي طرف ثالث
- المشتري لديه رؤية مميزة لفريق عمل مشروعك الناشئ
أيضا من الأسباب الشائعة لرغبة الشركات في الاستحواذ على أي مشروع هو رغبتهم في التقدم على منافسيهم. فكل استحواذ يساعد في تثبيت أقدامهم في السوق المستهدف ويساعدهم على القضاء على المنافسة تدريجياً.
من الأمثلة الشائعة على ذلك، هو تطوير ستيف جوبز لتكنولوجيا في شركة ” NeXT” التي تم الاستحواذ عليها لاحقاً من قبل شركة ” آبل”. هذة التكنولوجيا كانت نواة رئيسية لبناء أنظمة ” ماك أو إس “
وكما قال ستيف جوبز ” التكنولوجيا التي تم تطويرها في NeXT هي السبب الرئيسي في نهضة آبل الحالية ”
٢- الطرح المبدئي العام (IPO)
الطرح المبدئي العام يتيح لك طرح جزء من شركتك كأسهم يتم تداولها بشكل عام في سوق الأوراق المالية. مما يعني أنه يمكن لأي شخص ولكل الناس أن يمتلكوا جزء من شركتك في صورة أسهم.
عند القيام بهذه العملية تتحول شركتك من شركة خاصة الى شركة عامة. أي تقوم بالتخلي عن ملكية الشركة مقابل زيادة رأس المال والتوسع في الشركة.
من المزايا الرئيسية في التحول لشركة عامة :
- تستمر شركتك في العمل كما كانت – بل وبشكل أكبر- قبل الطرح العام
- بالنسبة للشركات الصغيرة التي مازالت في طور النمو ، فإن الطرح المبدئي العام يمكن أن يساعد المؤسسين على استعادة جزء من استثماراتهم في المشروع
الجوانب سلبية في اللجوء للطرح العام كخطة للخروج :
- غالباً ما يكون هناك حظر واقع على المؤسسين في الشركة يمنعهم من البيع او التصرف في الأسهم التي يملكونها لفترة معينة بعد الطرح المبدئي العام
- ارتفاع تكاليف إجراء عملية الطرح المبدئي العام نتيجة للتدقيقات الضريبية وغيرها مما يجعل بعض الشركات الصغيرة تفضل أن تبقي خاصة
هل يجب أن تلجأ للطرح المبدئي العام كخطة خروج ؟
اذا كنت ستلجأ لتلك الخطة يجب ان تستشير من سبقوك إليها من رواد الأعمال فقد يرشدونك إلى ما يجب فعله. ايضاً، بالرغم من نجاح خطة الطرح المبدئي العام لبعض الشركات التقنية العملاقة مثل
” فيسبوك” فأن خطة الطرح المبدئي العام لا تعمل دائما كما هو متوقع.
قبل أن تلجأ الطرح المبدئي العام كخطة يجب أن تفكر جيداً اذا كنت علي استعداد لتدع حاملي الأسهم والمحللين الماليين يتحكمون في شركتك ام لا!
٣– البيع بطريقة ودية
إذا كانت الخطط السابقة تبدو شاقة بالنسبة لك. يمكنك ببساطة أن تبيع مشروعك بطريقة ودية لأي شخص يعجبك.
في العديد من الحالات يختار رواد الاعمال ان يبيعوا نسبتهم في مشاريعهم إلى شخص يعرفونه. قد يكون هذا الشخص هو الشريك المؤسس في المشروع او احد الموظفين الرئيسيين بالمشروع او ربما احد افراد عائلتهم. تكمن الفائدة الرئيسية من البيع إلى مشتري تعرفة في انك تبيع مشروعك إلى شخص تعرفه وتثق به.
ومن أمثلة ذلك عندما تم بيع خمسات من قبل رؤوف شبايك إلى شركة حسوب.
كما ذكرت بالاعلى يمكنك ان تبيع نسبتك بمشروعك الى ثلاثة انواع من المشترين الذين تعرفهم واليك الفائدة من البيع لكل منهم:
- البيع لأحد أفراد عائلتك: يتيح لك البيع لأحد أفراد عائلتك الاحتفاظ بمشاريعك ضمن نطاق العائلة
- البيع لأحد الموظفين الرئيسين بالمشروع : تعد هذه الخطة قابلة للتطبيق خاصة عندما يكون هذا الموظف له دور رئيسي لنجاح المشروع ، ويعرف الكثير عن المشروع.
- البيع الى الشريك المؤسس بالمشروع : عند البيع للشريك المؤسس فأنت تعرف أنه حريص على نجاح المشروع وارتباطة به منذ مدة طويلة
الجانب السلبي في البيع لأحد الأشخاص الذين تعرفهم هو أنك لا يمكن أن تتوقع الحصول على أعلى سعر بيع من هذا النوع من المشترين.
الخاتمة:
بالنسبة للعديد من رواد الأعمال وضع ” خطة الخروج من المشروع ” لمشروع مازال ناشئاً يعد حديث سلبي، لكن يمكنك ان تقوم بوضع خطة للخروج واعتبارها كخطة استعداد فقط وبعد أن تقوم باعدادها يمكنك ببساطة أن تعود للزخم والحماس المرافق لإدارة مشروعك الناشىء.
وضع استراتيجيات للخروج من المشروع يعني انك تخطط وتتطلع للمستقبل. لا تنتظر عندما ينتهي الزخم حول مشروعك الناشيء لكي تبدأ بالتفكير في وضع خطة للخروج. بدلاً من ذلك، خطط للأمام لضمان خروج سلس من المشروع بأقل خسائر.